"عبرنة الشوارع".. محاولة الاحتلال لطمس الثقافة والهوية
القدس المحتلة - القسطل: أكد الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات أن الاحتلال يحاول من خلال عبرنة الشوارع تغيير الجغرافيا التاريخية السياسية في القدس، وطمس الثقافة والهوية لهذه المدينة المقدسة في إطار كي الوعي عند شبابنا في المدينة.
وأوضح لـ”القسطل” أن الاحتلال يغرس المفاهيم التوراتية التلمودية في أذهان مجتمع الأطفال والفتيان الصهاينة، بأن هذه المدينة يهودية وليست عربية، فيُعطون الشوارع بعدًا توراتيًا تلموديًا، ويقومون بتسمية شوارع المدينة على أسماء جنود الاحتلال كما هو الحال في ساحة باب العامود والتي أصبحت تسمى على اسم مستوطنتين قُتلتا في عمليتين للمقاومة الفلسطينية وهما؛ هدار فهداس وهداس ملكا، بالإضافة للشارع الموجود قرب مدرسة الراشيدية وأصبح يُسمى باسم جندي يدعى “أمين”.
وأوضح أن كل التغيير الذي يقوم به الاحتلال من عبرنة الشوارع وطمس الهوية والتاريخ والتراث والرواية الفلسطينية لن ينجح؛ لأن قضية القدس حاضرة في وجدان ووعي وذاكرة أبناء شعبنا.
وقال: “مهما عمل الاحتلال على تغيير وعبرنة الشوارع في القدس، لن ينجح في مخططاته ومشاريعه، فهذه المدينة لن تكون إلا عربية إسلامية، فكل شيء في هذه المدينة يدل على وجودنا من آثار وتراث وتاريخ وحضارة ورواية ونقوش عربية إسلامية”.
وأضاف: “نقولها دائمًا، لا وجود للاحتلال الصهيوني في القدس، ولن ينجح في مخططاته لا عن طريق عبرنة الشوارع ولا تهويد المكان، ولا غير ذلك”.